الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
يحيى بن معين: حدثنا جرير عن مغيرة قال:كنا نرى أن بعد إبراهيم الأعمش حتى جاء حماد بما جاء به.وقال شعبة: كان حماد ومغيرة أحفظ من الحكم.وقال يحيى بن سعيد: حماد أحب إلي من مغيرة.وقال معمر: كنا نأتي أبا إسحاق فيقول: من أين جئتم؟فنقول: من عند حماد.فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة؟فكنا إذا دخلنا على حماد قال: من أين جئتم؟قلنا: من عند أبي إسحاق.قال: الزموا الشيخ فإنه يوشك أن يطفى.قال: فمات حماد قبله.قال معمر: قلت لحماد: كنت رأسا وكنت إماما في أصحابك فخالفتهم فصرت تابعا!قال: إني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل.قلت: يشير معمر إلى أنه تحول مرجئا إرجاء الفقهاء وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان ويقولون: الإيمان إقرار باللسان ويقين في القلب والنزاع على هذا لفظي- إن شاء الله-.وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض- نسأل الله العافية-.روى: حماد بن زيد: أن حماد بن أبي سليمان قال: من أمن أن يستثقل ثقل.قال شعبة: سألت حماد بن أبي سليمان عن عين الأضحية يكون فيها البياض؟ فلم يكرهها.وسألته عن الرجل: يحلف على الشيء كاذبا وهو يرى أنه صادق؟قال: لا يكفر.وسألته عن التربع في الصلاة؟ فقال: لا بأس به.وسألت حمادا عن الرجل يسرق من بيت المال؟ فقال: يقطع.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 233 - مجلد رقم: 5
|